خطوات عملية قطع غضروف الركبة بالكامل
إن عملية قطع غضروف الركبة أو ما تُعرف بمنظار الركبة هي إجراء جراحي يتم تنفيذه لعلاج التمزقات والإصابات في الغضروف الموجود داخل مفصل الركبة. تُعتبر هذه العملية من الإجراءات الجراحية التي تعتمد على تقنيات متطورة لتقليل الألم وتحسين فترة النقاهة.
في هذا المقال، سنلقي نظرة عميقة على عملية قطع غضروف الركبة، بداية من الأسباب التي قد تستدعي الجراحة إلى الإجراءات اللازمة للعلاج والتأهيل بعد العملية، كما سنُجيب على تساؤل في غاية الأهمية وهو “هل قطع غضروف الركبه يحتاج عمليه دائمًا؟” مع توضيح أبرز اضرار عملية غضروف الركبة إن وُجدت، وبعض النصائح المهمة بما فيها توقيت المشي بعد عملية غضروف الركبة، فتابعونا.
عملية قطع غضروف الركبة هي إجراء جراحي يهدف إلى إزالة أو إصلاح غضروف ممزق في الركبة. هذه العملية تتم عادة بالمنظار وتعتمد على عدة عوامل مثل نوع وحجم وموقع التمزق، ومستوى نشاط وعمر المصاب. ليس كل تمزقات الغضروف تحتاج إلى عملية، حيث يمكن أولاً تجربة علاجات غير جراحية مثل الراحة، الأدوية المضادة للالتهاب، العلاج الطبيعي، وحقن الركبة
ما هي عملية قطع غضروف الركبة؟
إن عملية قطع غضروف الركبة هي عملية جراحية تهدف إلى إزالة أو إصلاح غضروف ممزق في الركبة، حيث تحتوي كل ركبة على غضروفين على شكل حرف C أو شكل هلالي تعمل هذه الغضاريف على امتصاص الصدمات في مفصل الركبة.
عند تعرض الغضروف لإصابة أو تمزق، فقد يوصي الطبيب بإجراء عملية جراحية لإزالة الجزء المتضرر أو إصلاحه.
اعرف المزيد عن: قطع غضروف الركبة.
هل قطع غضروف الركبه يحتاج عمليه؟
أما عن السؤال الذي يطرحه كل مصاب بقطع غضروف الركبة “هل قطع غضروف الركبه يحتاج عمليه؟” فالإجابة أنه ليست كل الإصابات في غضروف الركبة تحتاج إلى عملية جراحية، حيث يبدأ الطبيب بتجربة العلاجات غير الجراحية أولاً، مثل:
- الراحة وتطبيق الثلج والضغط ورفع القدم (RICE).
- الأدوية المضادة للالتهاب غير الستيرويدية.
- العلاج الطبيعي.
- حقن الركبة، مثل الكورتيزون.
ويعتمد قرار الطبيب بإجراء عملية قطع غضروف الركبة من عدمه، على حسب عدة عوامل مثل:
- مدى استجابة المريض للعلاجات غير الجراحية.
- نوع وحجم وموقع التمزق.
- عمر المصاب.
- مستوى نشاط المصاب ونمط حياته.
- الإصابات المرتبطة (مثل تمزق الرباط الصليبي الأمامي).
- وجود الأعراض (مثل الألم، الورم، توقف الركبة، انحراف الركبة المفاجيء، إلخ).
تعرف أيضا على: جراحات مناظير الركبة
ما قبل عملية قطع غضروف الركبة
يسبق عملية قطع غضروف الركبة مجموعة من الإجراءات التحضيرية والتي تشمل:
- إجراء الفحص الطبي للتأكد من جاهزية المريض للعملية.
- أحيانًا يحتاج المريض إجراء بعض الاختبارات مثل تحاليل الدم وتخطيط القلب، ولكن في بعض الحالات لا يحتاج المريض إلى هذه الاختبارات لاسيما إذا كانت حالته الصحية جيدة.
- يقوم فريق التخدير بتحديد نوع التخدير الذي ستتلقاه، سواء كان التخدير الموضعي، أو التخدير النصفي، أو التخدير العام.
- يتم توجيه المريض بخطوات التحضير للعملية، مثل تعليمات حول توقف تناول بعض الأدوية والأكل قبل العملية بعدة ساعات.
كيف تتم عملية قطع غضروف الركبة؟
تعد عملية قطع غضروف الركبة بالمنظار هي أكثر خيار جراحي متبع في هذه الحالة، وتتم بالخطوات التالية:
- يتم تحضير المريض للعملية بإعطائه التخدير المناسب، سواء كان ذلك التخدير الموضعي أو التخدير العام. بعد ذلك، يتم تنظيف بشرة الركبة بمحلول مطهر وتغطية الساق والجسم المحيط بالركبة بغطاء جراحي نظيف.
- يبدأ الجراح بعمل بضعة شقوق صغيرة في منطقة الركبة باستخدام المنظار، وهو أداة رفيعة مزودة بكاميرا تساعد الجراح على رؤية داخل المفصل، ويتم تمرير منظار الركبة من خلال هذه الشقوق للوصول إلى المفصل.
- بعد فتح الشقوق، يتم ملء المفصل بسائل معقَم يساعد في توفير بيئة نظيفة ومرئية للعملية الجراحية. يساعد هذا السائل أيضًا في التحكم في النزيف وتنظيف المفصل من الأنسجة الميتة.
- بعد ملء المفصل بالسائل، يقوم الجراح بفحص الحالة الداخلية للركبة باستخدام المنظار ويحدد نوع وحجم التمزق وموقعه. بناءً على هذا الفحص، يتخذ الجراح القرار بشأن الإجراء الجراحي المناسب، سواء كان ذلك إصلاح الغضروف المتمزق أو استئصال جزئي له.
- في حالة الإصلاح، يقوم الجراح بخياطة الأجزاء المتمزقة من الغضروف معًا باستخدام خيوط جراحية.
- في حالة الاستئصال الجزئي، فيتم استئصال الجزء التالف من الغضروف بعناية دون التأثير على الأنسجة السليمة.
- بعد الانتهاء من العملية، يتم إغلاق الشقوق بالخياطة أو الشرائط الجراحية ووضع الضماد على الركبة.
بمجرد انتهاء عملية إصلاح الغضروف أو استئصال جزء منه، فإن معظم الأشخاص لا يحتاجون إلى المبيت في المستشفى، فقط ينتظر المريض في غرفة الإفاقة حتى يتلاشى تأثير التخدير.
تعرف أيضا على: منظار غضروف الركبة
المشي بعد عملية غضروف الركبة
أما عن المشي بعد عملية غضروف الركبة، فيمكن لمعظم الأشخاص المشي باستخدام العكازات بعد الجراحة بوقت قصير. ويمكن العودة إلى الأنشطة الطبيعية خلال مدة تتراوح بين 6 إلى 8 أسابيع.
قد يوصي الطبيب بالأنشطة البسيطة وتجنب الجري أو القفز، وإذا كانت لدى المريض وظيفة تتطلب نشاطاً جسدياً كبيراً، فقد يحتاج إلى وقت إضافي للراحة عن العمل للتعافي.
اضرار عملية غضروف الركبة
تشمل اضرار عملية غضروف الركبة بعض المضاعفات النادرة مثل:
- التهاب المفصل.
- الإصابة بالجلطات.
- العدوى.
- إصابة الأعصاب والأوعية الدموية بالقرب من الركبة.
- تصلب في المفصل.
- مشاكل بسبب التخدير، مثل مشاكل في القلب أو الرئتين.
نصائح بعد عملية قطع غضروف الركبة
بعد عملية قطع غضروف الركبة، من المهم اتباع النصائح التالية لضمان التماثل للشفاء:
- استخدام العكازات لتخفيف الضغط عن الركبة أثناء المشي حتى تتعافى بشكل كامل.
- يُنصح بارتداء الجبيرة الطبية لثبات المفصل ومنع الحركات الزائدة التي قد تؤثر سلبًا على عملية الشفاء.
- يجب تناول الأدوية المسكنة للألم وفقًا لتوجيهات الطبيب للتخفيف من الألم بعد الجراحة.
- ينصح بالتوجه إلى جلسات العلاج الطبيعي لاستعادة الحركة والمرونة في الركبة وتقوية العضلات المحيطة بها.
- يجب ممارسة التمارين التأهيلية الموصى بها من قبل الطبيب أو العلاج الطبيعي في المنزل لتحسين قوة ومرونة الركبة.
- يُنصح بالراحة الكافية للركبة مع تطبيق الثلج والضغط ورفع القدم لتقليل الورم وتخفيف الألم.
في الختام، يمكن القول أن عملية قطع غضروف الركبة هي إجراء جراحي فعّال يستخدم لعلاج تمزقات وإصابات الغضروف في مفصل الركبة. باستخدام تقنيات المنظار، يمكن تقديم هذه العملية بأمان وكفاءة، مما يعزز فرص الشفاء ويحسن نوعية الحياة للمرضى. ومع تبني الخطوات الصحيحة في فترة ما بعد العملية، يمكن للمريض أن يتجاوز التحديات ويعود إلى نشاطاته اليومية بأقصى قدر من الراحة والثقة في حالته الصحية، ولاشك أن الوعي بهذا الإجراء وهذه الحالة مما يساهم في اتخاذ الخطوات السليمة نحو العلاج.
هل يمكن أن يحدث تمزق في الغضروف بدون وجود إصابة مباشرة؟
نعم، يمكن أن يحدث تمزق في الغضروف نتيجة للتآكل التدريجي مع التقدم في العمر أو بسبب الاستخدام المتكرر والمفرط للركبة، مثل ممارسة الرياضة ذات الصلة بالتواءات الدائمة أو الحركات المفاجئة.
هل يُعتبر وجود تمزق في الغضروف مؤشرًا على ضعف الركبة؟
ليس بالضرورة. قد يكون تمزق الغضروف نتيجة لعوامل متعددة، بما في ذلك الإصابات الحادة أو الاستخدام الزائد للركبة. ومع ذلك، يمكن لتمزق الغضروف أن يؤدي إلى ضعف الركبة وزيادة فرص حدوث إصابات مستقبلية إذا لم يُعالج بشكل صحيح.
