الانزلاق الغضروفى في الرقبة قد يكون تجربة مؤلمة ومحبطة للغاية. يمكن أن يؤثر هذا الحالة الطبية على نوعية حياتك بشكل كبير، وقد تشعر بالعجز والإحباط. ولكن لا داعي لليأس، فهناك طرق عديدة لعلاج الانزلاق الغضروفى في الرقبة واستعادة الراحة والسلام الداخلي. دعنا نتعمق في هذه المقالة للتعرف على كيفية علاج الانزلاق الغضروفي في الرقبة التى تساعدك على التغلب فى هذه المشكلة

كيفية علاج الانزلاق الغضروفي في الرقبة بالعلاج الطبيعى

علاج الانزلاق الغضروفي في الرقبة بالعلاج الطبيعي يشمل عدة تقنيات وممارسات يمكن أن تساعد في تخفيف الألم وتحسين حركة الرقبة

إليك بعض الأساليب الشائعة للتعرف على كيفية علاج الانزلاق الغضروفي في الرقبة والتى  يوصي بها أخصائي العلاج الطبيعى :

  • التمارين العلاجية: يمكن أن تساعد التمارين المخصصة لتقوية العضلات حول الرقبة والكتفين في دعم العمود الفقري وتخفيف الضغط على الأقراص الغضروفية. قد تشمل هذه التمارين تمارين التمدد والتقوية.
  • العلاج اليدوي: قد يستخدم العلاج الطبيعي تقنيات العلاج اليدوي لتحسين حركة المفاصل وتقليل التصلب، مما يساعد في تخفيف الألم وتحسين وظائف الرقبة.
  • العلاج بالحرارة أو البرودة: يمكن استخدام الكمادات الساخنة أو الباردة لتخفيف الألم والالتهاب. الحرارة تساعد على استرخاء العضلات بينما البرودة تقلل من الالتهاب.
  • التعليم والنصح: يقدم الأخصائي نصائح حول الوضعيات الصحيحة وكيفية الحفاظ على صحة العمود الفقري خلال الأنشطة اليومية لتجنب تفاقم المشكلة.

من المهم استشارة أخصائي العلاج الطبيعي للحصول على برنامج علاجي يتناسب مع الحالة الخاصة بك، حيث يمكن أن تختلف الاحتياجات من شخص لآخر.

اسباب مشاكل الانزلاق الغضروفى العنقى

الانزلاق الغضروفي العنقي، المعروف أيضًا بالديسك العنقي أو الفتق الديسكي في الرقبة، يمكن أن يحدث بسبب عدة عوامل تتعلق بالتآكل الطبيعي أو الإصابات. إليك بعض من الأسباب الرئيسية لمشاكل الانزلاق الغضروفي العنقي:

  • التقدم في السن: مع التقدم في العمر، تصبح الأقراص الغضروفية بين الفقرات أقل مرونة وأكثر عرضة للتمزق والتلف، مما يسهل حدوث الانزلاق الغضروفي.
  • الإجهاد الميكانيكي: الإجهاد المستمر على الرقبة، مثل الجلوس لفترات طويلة أمام الكمبيوتر أو استخدام الهاتف المحمول بوضعية رأس مائلة، يمكن أن يزيد من الضغط على الأقراص الغضروفية.
  • الإصابات: الحوادث مثل حوادث السيارات أو السقوط يمكن أن تسبب إصابات مباشرة للعنق تؤدي إلى الانزلاق الغضروفي.
  • الأنشطة الرياضية: ممارسة الرياضات التي تشمل تحركات مفاجئة أو التصادم مثل كرة القدم أو الرجبي يمكن أن تزيد من خطر حدوث الانزلاق الغضروفي.
  • العوامل الوراثية: الاستعداد الجيني يمكن أن يلعب دوراً في تحديد مدى عرضة الشخص لمشاكل الأقراص الغضروفية.
  • نمط الحياة: السمنة وقلة النشاط البدني يمكن أن تزيد من الضغط على الأقراص الغضروفية وتؤدي إلى التآكل المبكر.

اعراض الانزلاق الغضروفى العنقى 

الانزلاق الغضروفي العنقي يمكن أن يسبب مجموعة من الأعراض التي تختلف في شدتها من شخص لآخر. فيما يلي بعض من الأعراض الشائعة لهذه الحالة:

  • ألم في الرقبة: قد يكون الألم مستمرًا أو يحدث فقط عند تحريك الرقبة بطريقة معينة.
  • ألم ينتشر إلى الذراعين أو الأصابع: الألم قد يشع من الرقبة إلى الكتفين، الذراعين، أو حتى الأصابع. هذا غالبا ما يكون بسبب الضغط على الأعصاب.
  • خدر أو تنميل: قد يشعر المريض بخدر أو تنميل في الذراعين أو الأصابع، وهو علامة على تهيج الأعصاب.
  • ضعف في العضلات: في بعض الحالات، قد يعاني المريض من ضعف في عضلات الذراع أو اليد.
  • صعوبة في الحركة: الألم والتصلب قد يجعلان من الصعب تحريك الرقبة أو حتى القيام بالأنشطة اليومية.
  • الشعور بالحرقة: قد يواجه بعض الأشخاص شعورًا بالحرقة في الرقبة أو على مسار الألم.
  • الصداع: الصداع خاصة في مؤخرة الرأس يمكن أن يكون مرتبطًا بالانزلاق الغضروفي العنقي.

كيف يتم تشخيص الانزلاق الغضروفى العنقى ؟

تشخيص الانزلاق الغضروفي العنقي يتضمن عدة خطوات لتحديد وجود الانزلاق وتقييم شدته. إليك كيف يتم تشخيص هذه الحالة حتى يمكننا التعرف على كيفية علاج الانزلاق الغضروفي في الرقبة

  • التقييم الطبي: يبدأ الطبيب بسؤال المريض عن تاريخه الطبي وأعراضه الحالية، ويجري فحصًا بدنيًا. يمكن أن يشمل الفحص اختبارات لتقييم الحركة والقوة والأحاسيس في الرقبة والذراعين.
  • الأشعة السينية (الرنين): الأشعة السينية يمكن أن تكشف عن التغيرات في هيكل العظام ومسافات الأقراص الغضروفية ووجود أي تآكل أو إصابات عظمية.
  • التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI): هذا هو الاختبار الأكثر فعالية لتشخيص الانزلاق الغضروفي. MRI يستطيع إظهار تفاصيل الأقراص الغضروفية والأعصاب والأنسجة الرخوة، مما يساعد في تحديد مكان وشدة الانزلاق.
  • التصوير المقطعي المحوسب (CT): قد يُستخدم التصوير المقطعي للحصول على صور أكثر تفصيلاً للعظام والأنسجة المحيطة بها، خاصة إذا كان MRI غير متاحًا.
  • التصوير بالأشعة المقطعية مع التمريض (Myelography): هذا الاختبار يتضمن حقن صبغة في القناة الشوكية لجعل العمود الفقري والأقراص الغضروفية أكثر وضوحًا في الصور الأشعة المقطعية.
  • اختبارات الأعصاب: مثل اختبارات سرعة توصيل العصب وتخطيط كهربية العضل، والتي يمكن أن تساعد في تقييم وظيفة الأعصاب وتحديد مواقع الضغط أو الضرر.

هل يمكن علاج الانزلاق الغضروفى العنقى جراحيا ؟

نعم، يمكن علاج الانزلاق الغضروفي العنقي جراحيًا، ولكن الجراحة تعتبر عادةً خيار أخيرا  يُستخدم فقط عندما تفشل العلاجات الأخرى غير الجراحية في تخفيف الأعراض أو عندما تكون الأعراض شديدة بما يكفي لتبرير التدخل الجراحي

خاتمة 

باختصار ، علاج انزلاق الغضروف في الرقبة يتطلب توجيه طبيب مختص ومتابعة دقيقة حتى يمكنه التعرف على كيفية علاج الانزلاق الغضروفي في الرقبة ، لذلك  لا تتردد في طرح أسئلتك ومخاوفك على الطبيب، وتذكر دائمًا أن الصبر والعلاج الشامل هما مفتاح الشفاء.

هل يمكن أن يتكرر انزلاق الغضروف في الرقبة؟

نعم، قد يكون انزلاق الغضروف حالة متكررة لبعض الأشخاص، خاصة إذا كانوا عرضة للإصابات أو لديهم عوامل معينة تجعلهم أكثر عرضة لهذه الحالة. من الضروري اتباع نمط حياة صحي وممارسة التمارين البدنية المناسبة لتقوية العضلات والحفاظ على صحة العمود الفقري.

ما هي أفضل الطرق للتعامل مع الألم المزمن بعد علاج انزلاق الغضروف في الرقبة؟

تعامل مع الألم المزمن يتطلب خطة شاملة تشمل التمارين البدنية، والتدليك، والعلاج الطبيعي، وفي بعض الحالات، الأدوية المناسبة. من المهم البحث عن الطرق التي تناسب حالتك وتقلل من الألم بشكل فعال، ولكن دون التعرض لمخاطر الإدمان على الأدوية